كانت تقف بجانب البحر منارة عظيمة. عندما جاء اليل ، كانت تستخدم ضوئها لانارة طريق البحرية مع أنّ الريح قوية والأمواج مضطربة. فبفضل المنارة سافرت القوارب سليما.
عندما كان الجو صافيا ، نزلت الطّيور المحبوبة على كتفها للراحة أحيانا ، غنّت المنارة مع الطّيور فرحا ومرحا.
فجأة، جاءت عاصفة مخيفة ، ثمّ أمطرت السماء بشدّة. اشتغلت المنارة بالدلالة على الطريق البحري للقوارب. لكن ، للأسف الشديد أنّ كثيرا من الطيور يصاب بسبب الأرياح والأمواج. بعضها غرقت في البحر وماتت.
شعرت المنارة بحزن ، فكّرت أنّها منارة عادية فقط، ليس عندها أي شيء ألاّ مصباح واحد. لم تستطعت أن تساعد الطيور على التغلّب على الصعوبات. يجب على الطيور أن تطرن الى مكان آخر لتبحثن عن حريتهنّ وحياتهنّ الحقيقية.
فقالت : اذهبن، طرن. ولكن أجابت الطيور جميعا:لا ،لا. نحن لا نخاف من أي شيء عندما نكون معك!
بعد ذلك، غيّرت المنارة ، أصبحت صامتتا في معظم الوقت، ورفضوا الطيور النزول عن كتفها. ما زال الجو صافيا، ولكن، في عيون الطيور، لا معنى للجو، شعرت بوحدة، لانّ صديقتهنّ السابقة لم تكن صديقتهنّ كما قبل .
أخيرا، اختارت الطيور غيابا، عندما طارت حرّا في السماء، قالت لأنفسهنّ: شكرا لك يا منارة! ألف شكر! شجّعتنا عندما شعرنا بتعب ، علّمتنا معنى الحريّة الحقيقية، أنت تقف في قلوبنا أبدا!
علّمت الطيور طيرانا، لا نعرف ماذا يصادفهنّ في الحياة، لكن ما شأن الصعوبات اذا فهمن معنا الحريّةّ!
النهاية